الرئيسية / المشروعات والأعمال / “الصينية لنقل التكنولوجيا” تؤسس مقرا إقليميا بالشارقة

“الصينية لنقل التكنولوجيا” تؤسس مقرا إقليميا بالشارقة

قررت الشركة الصينية العربية الدولية لنقل التكنولوجيا، وهي منصة لتبادل التكنولوجيا والتعاون العلمي بين الصين والدول العربية، افتتاح مركز إقليمي للتكنولوجيا، وذلك في مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار (SRTIP)*. فقد تضمنت مذكرة التفاهم التي تم توقيعها بين الشركة والمجمع، إنشاء “المركز الصيني العربي لنقل التكنولوجيا”، بهدف المساهمة في تشجيع مشروعات الشراكة بين المراكز البحثية العربية والصينية، وكذلك الشركات ورواد الأعمال. وتأتي هذه الخطوة في إطار مبادرة الحزام والطريق الصينية، التي تبلغ استثماراتها 1.3 تريليون دولار والتي تسعى لتعزيز العلاقات التجارية والتعاون ونقل التكنولوجيا على امتداد أسيا وأوروبا.

ومن المتوقع أن تلعب الشركة الصينية العربية الدولية لنقل التكنولوجيا دورا أساسيا في تطوير اقتصاد المعرفة بدولة الإمارات العربية المتحدة، عبر تشجيع الشراكات الجديدة بين المراكز البحثية، والشركات التي تقوم أعمالها على الابتكار بدولة الإمارات، والشارقة بصفة خاصة. ومن المتوقع أن يستفيد طلبة الجامعة الأميركية في الشارقة (AUS) من إنشاء “المركز الصيني العربي لنقل التكنولوجيا”، والذي يقع بجوار الجامعة، حيث سيكون بمثابة حرم جامعي شريك وفعال. وتشمل مجالات التعاون الرئيسية الطباعة ثلاثية الأبعاد والذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية وتطوير المعلومات والاقتصاد الرقمي والتحول الرقمي والطاقة والحوسبة الكمية والتقنيات المتجددة والتحديث الصناعي والمدن الذكية.

وكان قد تم العام الماضي الإعلان عن خطط تستهدف جعل الجامعة الأمريكية في الشارقة أكبر جامعة في مجالات البحوث على مستوى العالم العربي خلال الخمس سنوات القادمة. وذكرت تقارير إعلامية أن حكومة الشارقة سوف تستثمر نصف مليار دولار (1.8 مليار درهم) من أجل تحقيق ذلك. وتقوم شركة الأعمال التجارية بالجامعة الأميركية بالشارقة، الذراع الاستثماري للجامعة، حاليا بتطوير مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار (SRTIP)، الذي يقام مقابل حرم الجامعة.

ويأتي إنشاء المركز الجديد لتعزز طموح الشارقة لتبوؤ مكانتها كمركز دولي للتعليم والبحث العلمي والتنمية. وقد وقع SRTIP مؤخرا مذكرات تفاهم مع العديد من المراكز الدولية للأبحاث والتكنولوجيا وكذلك الجامعات المرموقة ومن بينها الجامعة الفنلندية للعلوم التطبيقية (OAMK) والمركز الفنلندي للأبحاث التقنية (VTT) ومركز أكسفورد للابتكار العلمي (OSI) بالمملكة المتحدة وشركة SAP، رائدة برامج الكمبيوتر للأعمال التجارية. وقد أصبح SRTIP الأن عضوا أيضا في الجمعية الدولية لمراكز البحوث العلمية ومناطق الابتكار (IASP).

ومن المقرر افتتاح المرحلة الأولى من SRTIP بنهاية 2018، حيث يأتي إنشاؤها في إطار الجهود التي تقوم بها الشارقة لتعزيز الابتكار وتشجيع ريادة الأعمال وتطوير اقتصاد مستدام يعتمد على المعرفة التكنولوجية. ويتمتع SRTIP، الذي من المقرر أن يستوعب في البداية 200 شركة، بكونه منطقة حرة حيث يتيح الملكية الأجنبية بنسبة 100%. وسيركز المجمع على 6 مجالات رئيسية هي: تكنولوجيا المياه والطاقة المتجددة وتكنولوجيا البيئة والتكنولوجيا الرقمية والعمارة، بالإضافة إلى النقل والمواصلات وعمليات الشحن والتفريغ.

وتعد دولة الإمارات العربية المتحدة هي ثاني أكبر الشركاء التجاريين للصين، وأكبر أسواق صادراتها في كل من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث تشير التقديرات إلى أن حجم التجارة البينية بين الجانبين قد بلغت 60 مليار دولار عام 2016. وتعمل بدولة الإمارات نحو 4,200 شركة صينية، بما في ذلك الشركات الصينية الكبرى للمقاولات والموانئ والبترول. وتشير التقديرات إلى أن عدد الصينيين الذين يعيشون في الإمارات يبلغ 300 ألف نسمة.

المصدر: SRTIP

* كان المجمع بعرف سابقا باسم المنطقة الحرة للبحوث والتقنية والابتكار (RTI)

عن The Editor

شاهد أيضاً

عقارات الشارقة تواصل نموها بتحقيق 3.9 مليار درهم في يوليو 2024

واصل السوق العقاري في إمارة الشارقة مسيرة نموه التصاعدي، محققاً حجم تداول نقدي بلغ 3.9 ...