الرئيسية / "شروق" / الشارقة تفتح آفاق الاستثمار أمام الشركات ورجال الأعمال الألمان في برلين
Sharjah Berlin Summit 2016

الشارقة تفتح آفاق الاستثمار أمام الشركات ورجال الأعمال الألمان في برلين

في إطار جهودها المستمرة للترويج استثمارياً لإمارة الشارقة، اختتمت هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق) يوم أمس الأول، بنجاح فعاليتين رئيستين، نظمت إحداهما وشاركت في الأخرى، بهدف الترويج للإمارة في ألمانيا، شارك فيهما وفد رفيع المستوى يمثل إمارة الشارقة يضم مسؤولين ورؤساء تنفيذيين في هيئات وشركات حكومية في الإمارة، بهدف التعريف بمناخ الأعمال ومحاور الجذب الاستثماري التي تتفرد بها الشارقة على صعيد المنطقة.

وخلال اليوم الأول، نظمت (شروق)، بالتعاون مع غرفة التجارة والصناعة العربية والألمانية، وجمعية الصداقة الألمانية العربية، ومبادرة “برلين بارتنرز للأعمال والتكنولوجيا”، منتدى للأعمال في العاصمة الألمانية برلين، بمشاركة وفد يمثل إمارة الشارقة ترأسه الشيخ فاهم بن سلطان القاسمي، رئيس دائرة العلاقات الحكومية في إمارة الشارقة، وشارك فيه كل من سعادة مروان بن جاسم السركال، المدير التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق)، وسعادة حسين المحمودي، الرئيس التنفيذي لشركة الأعمال التجارية للجامعة الأميركية في الشارقة، وفهد علي شهيل، الرئيس التنفيذي للتطوير في شركة الشارقة للبيئة “بيئة”، وسارة المدني، عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة، ومحمد أحمد أمين، مساعد المدير العام للغرفة، كما حضر المنتدى الى جانب الوفد من الشارقة سعادة محمد سالم الفلاحي، القائم بالأعمال بالإنابة في سفارة الإمارات العربية المتحدة في برلين. وشارك إلى جانب الوفد كل من فيليكس نيوغارت، الرئيس التنفيذي للمجلس الألماني الإماراتي المشترك للصناعة والتجارة، والدكتور ستيفان فرانزك، الرئيس التنفيذي لمبادرة “برلين بارتنر للأعمال والتكنولوجيا”، وبيورن هنريتشز، المدير العام لجمعية الصداقة الألمانية العربية، جمعت فيه أكثر من 50 من المستثمرين ورجال الأعمال الألمان بهدف بحث تعزيز شراكات التعاون القائمة بين الشارقة وألمانيا، واستقطاب المزيد من الشركات الألمانية لبدء أعمالها في المنطقة، انطلاقاً من الشارقة؛ كما جرى خلال المنتدى تنظيم جلسة حوارية تناولت الفرص الاستثمارية المتاحة في الشارقة وشارك فيها عدد من أعضاء الوفد من إمارة الشارقة الذي تتضمن كل من سعادة مروان بن جاسم السركال، وسعادة حسين المحمودي، وفهد علي شهيل.

كما شاركت (شروق)، في فعاليات “الملتقى الاقتصادي العربي الألماني الـ19″، إذ روجت فيه لمميزات الاستثمار في الشارقة، واقتصادها المتنوع والفرص التي يوفرها أمام المستثمرين، لاسيما ضمن أربعة قطاعات رئيسة تتضمن: التنمية البيئية، والرعاية الصحية، والنقل والخدمات اللوجستية، والسياحة والترفيه، من خلال عرض تقديمي قدمه محمد جمعة المشرخ، نائب مدير مكتب الاستثمار الأجنبي المباشر في (شروق)؛ في وقت استعرضت المهندسة خولة الهاشمي، مدير قسم إدارة التصاميم في (شروق)، التأثيرات الإيجابية لمشاريع الهيئة في شتى القطاعات، موضحة كيف تناغمت تصاميم هذه المشاريع مع البيئة المحيطة بها، وتكيفت معها لتشكل لوحة معمارية فنية نموذجية، وكيف أدى ذلك إلى جذب المزيد من الاستثمارات وحقق قيمة مضافة للمستثمرين واقتصاد الإمارة.

منتدى أعمال الشارقة ــ برلين

استهلت (شروق) يومها الأول في ألمانيا، بتنظيمها “منتدى أعمال الشارقة ــ برلين”، في فندق انتركونتيننتال برلين، دعت إليه مجموعة من الشركات وكبار رجال الأعمال والمستثمرين الألمان، وشاركت فيه ضمن وفد يمثل إمارة الشارقة ترأسه الشيخ فاهم بن سلطان القاسمي، رئيس دائرة العلاقات الحكومية في إمارة الشارقة، وشارك فيه كل من سعادة مروان بن جاسم السركال، المدير التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق)، وسارة المدني، عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة، ومحمد أحمد أمين، مساعد المدير العام للغرفة، كما حضر المنتدى الى جانب الوفد من الشارقة سعادة محمد سالم الفلاحي، القائم بالأعمال بالإنابة في سفارة الإمارات العربية المتحدة في برلين. وشارك إلى جانب الوفد كل من فيليكس نيوغارت، الرئيس التنفيذي للمجلس الألماني الإماراتي المشترك للصناعة والتجارة، والدكتور ستيفان فرانزك، الرئيس التنفيذي لمبادرة “برلين بارتنر للأعمال والتكنولوجيا”، وبيورن هنريتشز، المدير العام لجمعية الصداقة الألمانية العربية.

وخلال كلمته الافتتاحية في الملتقى، أكد الشيخ فاهم بن سلطان القاسمي، رئيس دائرة العلاقات الحكومية في إمارة الشارقة، متانة العلاقات التي تجمع بين الشارقة وألمانيا، التي تأسست قبل أكثر من 50 عاماً، والتي بدأت بتبادل الخبرات الثقافية، وركزت على القيم التاريخية والحضارية، وتوسعت بعدها لتشمل مختلف النواحي التجارية والسياحية والاقتصادية وغيرها.

وقال: “يزور الشارقة في كل عام أكثر من 40 ألف سائح ألماني، ما يدل على الأهمية المتنامية للإمارة بصفتها وجهة سياحية متميزة توفر العديد من الخيارات أمام السياح، ويبرز في هذا الجانب قطاع السياحة بمختلف فئاته، لاسيما السياحة البيئية والتراثية والثقافية، حيث تسعى الإمارة إلى تعزيز دورها السياحي والاقتصادي على الخارطة الأوروبية، واستقطاب أكبر عدد ممكن من المستثمرين لإقامة مشاريعهم فيها”.

وتابع: “أدركت الشارقة منذ البداية أهمية الاستثمار في العنصر البشري مع الاستغلال الأمثل للوقت لدعم منهج الابتكار والتقدم خطوة أخرى في دفع عجلة الاقتصاد، وبالطبع فإنه لا يمكننا التفكير في الابتكار من دون التعليم، الذي يمثل المفصل الأهم في هذه العملية، وقد أدركت قيادتنا الرشيدة هذا الأمر مبكراً، لذا استثمرت الشارقة بقوة في قطاع التعليم، وأسست مدينة جامعية مركزية تضم صروحاً علمية مشهوداً لها، استطاعت استقطاب أكثر من 26 ألف طالب وطالبة من مختلف أنحاء العالم، ومع تنامي هذه النجاحات في قطاع التعليم تجلى إنشاء شركة الأعمال التجارية للجامعة الأميركية في الشارقة، التي أطلقت عدداً من المشاريع التعليمية والبحثية المختلفة الناجحة، وفتحت أبواب الاستثمار في القطاع على مصرعيها أمام المستثمرين من شتى أنحاء العالم، ونجحت في استقطاب استثمارات وشركاء جدد، إلا أننا نتطلع إلى مرحلة جديدة من النمو في قطاع التعليم، يكون لشركائنا الألمان دور مهم فيها”.

من جهته، قال سعادة مروان بن جاسم السركال، في كلمته أمام رجال الأعمال الألمان المشاركين في المنتدى: “ترتبط دولة الإمارات بعلاقات وثيقة مع ألمانيا، التي تشكل القوة الاقتصادية الأولى في أوروبا، إذ تعد الدولة الشريك التجاري الأهم لألمانيا في العالم العربي، وخامس أكبر شريك تجاري أجنبي لها، إذ وصلت قيمة التبادل التجاري بين البلدين إلى 15.5 مليار دولار في عام 2015 (تعادل نحو 57 مليار درهم إماراتي)، كما يوجد 159 شركة ألمانية تعمل في الدولة، و420 وكالة تجارية، إضافة إلى 8413 علامة تجارية ألمانية مسجلة في الدولة، وذلك وفقاً لإحصاءات وزارة الاقتصاد الإماراتية.”

وأضاف: “منذ زيارتنا الأولى لألمانيا عام 2012، عملت (شروق) بجد لتطوير العلاقات الاقتصادية بين الشارقة وألمانيا، وعلى سبيل المثال، نظمت الهيئة خلال العام الماضي وحده ثلاث زيارات عمل إلى ألمانيا، استطاعنا من خلالها تقديم دفعة قوية لهذه العلاقات، ووصلنا بها إلى مرحلة الشراكة الاستراتيجية؛ واليوم، بات يوجد في الشارقة 422 شركة ووكالة تجارية ألمانية، تتخذ 100 منها مقرات في مدينة الشارقة، فيما تتوزع البقية على المناطق الحرة في الإمارة، منها أسماء عالمية لامعة، مثل شركات (دايملر)، و(فيروستال)، و(غلوبال فاوندغايس)، بالإضافة إلى شركات أخرى تمكنت من صنع قصص نجاح كبيرة في الشارقة، ونمت لتصبح كيانات كبيرة لها ثقلها محلياً ودولياً، وذلك بفضل الدعم اللامحدود والتسهيلات التي وفرتها الإمارة لها”.

وأوضح السركال: “نتطلع إلى استقطاب المزيد من المستثمرين الألمان لإطلاق أعمالهم في الشارقة، فالإمارة تعد واحدة من أكثر المناطق الواعدة لنمو الأعمال في منطقة الشرق الأوسط، كما أنها توفر بيئة استثمارية قلما تجد لها مثيلاً في المنطقة، من خلال اعتمادها مبادئ التجارة الحرة، ووجود الآلاف من العمالة الماهرة، والبيئة التشريعية المحفزة، والأهم من ذلك كله، وجود تبني الشارقة رؤية واضحة للنمو والتطور”.

بدوره، استعرض كل من الدكتور ستيفان فرانزك، وبيورن هنريتشز عدداً من تجارب الشركات الألمانية الناجحة في الشارقة، مع تحديد العوامل التي أسهمت في نمو أعمالها وازدهارها، والتي يأتي في مقدمتها، إتاحة التملك بنسبة 100% للاستثمار الأجنبي في المناطق الحرة، وبيئة الأعمال التنافسية، وحرية نقل رؤوس الأموال، والتسهيلات الكبيرة الممنوحة للأعمال، والأرباح المعفاة من الضرائب، والخدمات اللوجيستية والبنى التحتية المتطورة، وغيرها؛ داعيين رجال الأعمال الألمان إلى اقتناص أقرب فرصة والتوجه إلى الشارقة للتعرف إلى كل ما توفره من مميزات مشجعة للغاية للاستثمار.

فرص الاستثمار بالشارقة في جلسة حوارية

وشهد المنتدى تنظيم جلسة حوارية شارك فيها عدد من أعضاء الوفد من إمارة الشارقة الذي تتضمن كل من سعادة مروان بن جاسم السركال، المدير التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق)، وسعادة حسين المحمودي، الرئيس التنفيذي لشركة الأعمال التجارية للجامعة الأميركية في الشارقة، وفهد علي شهيل، الرئيس التنفيذي للتطوير في شركة الشارقة للبيئة “بيئة”، وأدارها بيتر جوبفريش، الرئيس التنفيذي السابق للمجلس الألماني الإماراتي المشترك للصناعة والتجارة، واستعرض المشاركون خلالها فرص الشراكة المجزية المتاحة أمام الشركات والمستثمرين الألمان في مختلف القطاعات الواعدة في الإمارة، مثل السياحة والضيافة والترفيه والنقل والخدمات اللوجيستية والبيئة والتعليم، مع توضيح الأثر الاقتصادي المترتب على الاستثمار المتوسط والطويل المدى فيها.

وقال مراون السركال: “تزخر إمارة الشارقة بمجموعة من المقومات والفرص ومزايا الأعمال التي جعلت منها حالة فريدة في المنطقة، واستطاعت (شروق) بصفتها أحد محركات النمو الاقتصادي للإمارة، أن تضيف مجموعة من الوجهات والمشاريع التي تركت بصمات واضحة على المشهد السياحي والترفيهي المحلي، وما يرتبط بهما من صناعة الضيافة، ولم تكتفي (شروق) بذلك، بل استطاعت من خلال مجموعة من مشاريعها الأكثر ابتكاراً في قطاع السياحة البيئية أن تضيف المزيد من الزخم إلى النمو المتسارع لاقتصاد الإمارة، واستطاعت هذه المشاريع بالفعل اجتذاب ملايين الدولارات من الاستثمارات حتى اللحظة، لكننا لا نزال نتطلع إلى تأسيس مزيد من الشراكات الاستراتيجية مع المستثمرين والشركات الألمانية، التي تمتلك خبرات واسعة يمكن أن تساعدنا في تحقيق المرحلة التالية من نمونا المستدام، وتعود في الوقت نفسه عليهم بالفائدة جراء العائدات الاستثمارية المجزية المتوقعة من مشاريعهم المحلية”.

من جهته، ناقش حسين المحمودي فرص الأعمال والاستثمارات التي يمكن للشركات والمؤسسات التعليمية الألمانية المشاركة فيها ضمن قطاع التعليم في الشارقة، منوهاً بالدور الرئيس لتبادل الخبرات بين الجانبين، وعقد الشراكات في تسريع وتيرة النمو الاقتصادي في البلدين، وتحقيق العائدات المنظورة.

وقال المحمودي إن “مشاركة شركة الأعمال التجارية للجامعة الأمريكية في الشارقة في هذا المنتدى يمثل دعماً لاستراتيجية الإمارة الرامية إلى تحويل اقتصاد الشارقة إلى اقتصاد قائم على التعليم والبحوث، والهدف من تواجدنا هنا هو التعريف بأهداف الشركة، واستقطاب المؤسسات العلمية والبحثية ورجال الأعمال الألمان للمساهمة في تطوير قطاع التعليم في الشارقة”.

بدوره، استعرض فهد شهيل فرص الاستثمار المميزة في مجال البيئة وإعادة تدوير المخلفات في إمارة الشارقة، بالإضافة إلى فرص التعاون المتاحة مع الشركات الألمانية.

وقال: “تتميز الصناعة الألمانية عموماً بجودتها الفائقة، وامتلاكها تكنولوجيا صناعية متطورة للغاية، وهناك العديد من الشركات الألمانية العاملة في مجال تدوير المخلفات والنفايات التي تمكنت من تحقيق شهرة عالمية واسعة في هذا المجال، مثل (تي إم لإعادة التدوير) و(مجموعة ألبا) و(إتش أند جي) وغيرها، وأعتقد بأننا قادرون على العمل سوياً لإحداث نقلة نوعية في واقع القطاع محلياً”.

وأعرب شهيل عن أمله في دخول “بيئة” قريباً في شراكات مهمة مع مستثمرين ألمان بما يلبي مساعيها وهدفها الاستراتيجي المنشود بتحويل النفايات بنسبة 100% من المكبات، وذلك باستعادة المواد أو النفايات المرسلة بالكامل.

وفي ختام أعمال المنتدى تم عقد سلسلة من اجتماعات العمل الثنائية مع عدد من الشركات الألمانية المهتمة بالاستثمار في الشارقة، لبحث سبل تسهيل إجراءات إطلاق أعمالها في الإمارة، وتقديم كل أشكال الرعاية والدعم اللازمة لها.

الملتقى الاقتصادي العربي الألماني الـ19

وخلال اليوم الثاني من زيارتها إلى ألمانيا، شاركت (شروق) في فعاليات “الملتقى الاقتصادي العربي الألماني الـ19″، الذي تنظمه غرفة التجارة والصناعة العربية والألمانية، ويعد أحد أهم الفعاليات الاقتصادية التي تربط العالم العربي بألمانيا، إذ يشهد سنوياً مشاركة واسعة من صنّاع القرار ورجال الأعمال والخبراء من الجانبين للبحث في تعزيز وتوسيع العلاقات الاقتصادية العربية الألمانية.

وقدم محمد جمعة المشرخ، نائب مدير مكتب الاستثمار الأجنبي المباشر في (شروق)، عرضاً توضيحياً خلال الملتقى حول مميزات الاستثمار في إمارة الشارقة، مستعرضاً مجموعة من المشاريع الريادية فيها ضمن مختلف القطاعات، وما توفره من فرص قيمة للمستثمرين ذات عائدات جاذبة؛ في حين قدمت المهندسة خولة الهاشمي، مدير قسم إدارة التصاميم في (شروق)، شرحاً أوضحت فيه الآثار الإيجابية التي تحققت للقطاع العقاري جراء المشاريع والوجهات السياحية التي أطلقتها الهيئة في الإمارة.

وقال محمد المشرخ: “تعتبر الشارقة من أكثر المدن الجاذبة للمستثمرين في منطقتي الخليج والشرق الأوسط، وذلك بفضل امتلاكها مزيجاً فريداً من العوامل المساعدة، التي يأتي في مقدمتها تنوع اقتصادها ومرونته إزاء التقلبات العالمية، والموقع الجغرافي القريب من الأسواق العالمية، والبيئة التشريعية الموائمة للأعمال، وانخفاض الدين العام نسبة إلى الناتج المحلي الإجمالي للإمارة، وتعدد المناطق الحرة التي تسهل ممارسة الأعمال، وسهولة إجراءات تأسيس الشركات، وغيرها الكثير؛ وبسبب كل هذه العوامل باتت مجموعة من القطاعات الواعدة في الإمارة، وعلى رأسها: التنمية البيئية، والرعاية الصحية، والنقل والخدمات اللوجستية، والسياحة والترفيه، تحمل إمكانات كبيرة للنمو، وتعد المستثمرين بتحقيق المزيد من الأرباح”.

وأضاف: “نستهدف من مشاركتنا في هذا الملتقى المهم تعريف المستثمرين الألمان بمقومات مناخ الأعمال في الشارقة، وجذب رؤوس الأموال الألمانية الباحثة عن الاستقرار والعوائد المجزية إلى الإمارة، التي توفر بيئة منفتحة تتسم بالأمان والشفافية للاستثمارات الأجنبية عموماً، وتشكل في الوقت ذاته منصة لتوسع أعمال هذه الشركات إلى دول المنطقة، كما أننا يجب أن لا نُغفل دور الشارقة المهم بصفتها بوابة للأعمال تطل على الأسواق الآسيوية والأسترالية والإفريقية، وتربط شرق العالم بغربه، ما يفتح آفاقاً أوسع للنمو المستدام أمام الاستثمارات الألمانية”.

من جانبها، قالت المهندسة خولة الهاشمي: “حققت مشاريع الهيئة ووجهاتها السياحية الترفيهية منافع كبيرة جداً استفادت منها معظم القطاعات الاقتصادية في إمارة الشارقة، وعلى الرغم من أهمية أن تكون هذه المشاريع عصرية وتواكب التطورات المتسارعة في مختلف المجالات الحيوية، إلا أن الهيئة لم تُغفل أهمية أن تنسجم تصاميم هذه المشاريع مع الثقافة المحلية والبيئة المحيطة بها تماماً، مع عدم المساس بالمقومات المعمارية الفريدة لتلك البيئة، لاسيما بالنسبة لمشاريعنا التي تتواجد ضمن المناطق التاريخية من الإمارة، أو تلك الواقعة ضمن بيئة طبيعية مميزة”.

وأضافت: “يمثل (فندق البيت)، الذي تعمل (شروق) حالياً على إنجازه في منطقة قلب الشارقة التاريخية تمهيداً لافتتاحه العام المقبل، مثالاً واضحاً حول استراتيجيتها المتبعة في تطوير مشاريع تعنى ببيئتها المحيطة، إذ يستهدف المشروع المحافظة على معظم البيوت القديمة في المنطقة، التي تم اختيارها حصرياً لبناء الفندق وتكوينه؛ فيما تشكل (قرية الخان)، دليلاً آخر على مراعاة (شروق) للبيئة التراثية للمناطق التي تعمل فيها، إذ وفر المشروع الحماية اللازمة للإرث الثقافي التاريخي الذي تحفل به منطقة الخان القديمة، وأيضاً للمنازل العتيقة التي صنعت من مواد أولية محلية كجذوع النخل والمرجان، عبر محافظته على هذه المقومات الأساسية الفريدة مع إضفاء روح العصر عليها، ما سيجعل منه وجهة شديدة التميز والجاذبية في الإمارة”.

وتابعت الهاشمي: “يسهم هذا النموذج المستدام في تطوير الأعمال لدى (شروق) في جذب نوعية مميزة من المستثمرين الذين يولون مثل هذه القضايا اهتماماً كبيراً، كما أنه يعزز موقف الإمارة الداعي إلى تبني نماذج الأعمال المستدامة دون غيرها، ما أعطى مزيداً من القيمة والثقة لمشاريعنا عموماً، ووفر مزيداً من الخيارات الاستثمارية الواعدة، القليلة من نوعها في المنطقة، والتي تشكل نقاط جذب مهمة للشركات ورجال  الأعمال الألمان”.

ويأتي انعقاد الملتقى في ظل تطورات مهمة تشهدها العلاقات الاقتصادية العربية الألمانية على صعيد الاستثمار والتجارة، حيث وصلت قيمة التبادلات التجاري بين الجانبين – وفقاً لوزارة الاقتصاد – إلى نحو 52.1 مليار يورو في عام 2015 (نحو 214 مليار درهم)، كما توسّعت الاستثمارات العربية في ألمانيا خلال السنوات الأخيرة بشكل ملحوظ في العديد من الشركات الألمانية الكبيرة والمتوسّطة.

(بيان صحفي)

عن The Editor

شاهد أيضاً

هيئة المنطقة الحرة لمطار الشارقة الدولي تستعرض مزايا الاستثمار أمام وفد صيني

نظمت هيئة المنطقة الحرة لمطار الشارقة الدولي لقاء أعمال موسع مع وفد اقتصادي صيني رفيع ...