الرئيسية / المشروعات والأعمال / “ملتقى الأعمال بين الشارقة وماليزيا” يعزز الروابط الاقتصادية والثقافية ويدعم مضاعفة الاستثمارات الماليزية في الإمارة

“ملتقى الأعمال بين الشارقة وماليزيا” يعزز الروابط الاقتصادية والثقافية ويدعم مضاعفة الاستثمارات الماليزية في الإمارة

نظم مكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر “استثمر في الشارقة” يوم الخميس، الموافق 8 فبراير الجاري في “بيت الحكمة” بالشارقة، “ملتقى الأعمال بين الشارقة وماليزيا”، بالتعاون مع “مجلس الأعمال الماليزي”، والقنصلية العامة الماليزي في دبي.

حضر الملتقى نخبة من الرؤساء والمدراء التنفيذيين لهيئات ومؤسسات الإمارة، ودبلوماسيين وممثلين عن الجانب الماليزي، موفراً لهم منصة لمناقشة واقع الأسواق واتجاهاتها ومزاياها، والفرص الاستثمارية الواعدة بين البلدين، وشهد الملتقى الإعلان عن الأهداف الرامية لمضاعفة أعداد الشركات الماليزية في الإمارة، وتعزيز الالتزام ببناء علاقات تعود بالفائدة على الطرفين وتحقق المصالح المشتركة، إلى جانب بحث سبل التعاون والنمو وتعزيز العلاقات التجارية والثقافية بين الجانبين.

بحث سبل تعزيز العلاقات

وافتتح الملتقى أعماله بكلمة ترحيبية قدمها سعادة أحمد عبيد القصير، المدير التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق)، تلاها كلمة القنصل العام الماليزي في دبي سعادة محمد فضلي بن أمري  اليمان، حيث أكد القصير أهمية ملتقيات الأعمال التي تجمع قادة الهيئات والمؤسسات وممثلي القطاعات المختلفة من البلدين، ودورها في تسليط الضوء على واقع العلاقات وسبل تعزيزها بالمزيد من الشراكات والاستثمارات التي تصب في مصلحة المجتمعات، مشيراً إلى العلاقات القوية بين الشارقة وماليزيا.

وحول تفاصيل العلاقات التجارية بين ماليزيا ودولة الإمارات العربية المتحدة، لا سيما الشارقة، قال القصير: “إن دولة الإمارات العربية المتحدة هي من أكبر الشركاء التجاريين  لماليزيا، وفي عام 2023، وصل حجم التبادل بين الشارقة وماليزيا إلى 94.1 مليون دولار، وعلى الصعيد العالمي، تأتي دولة الإمارات في المرتبة الـ17 على مستوى الشراكة التجارية مع ماليزيا عالمياً، لتحصل على 32% من إجمالي حجم التجارة بين ماليزيا ودول العالم العربي”.

اقتصاد متنوع وفرص واعدة

وشهدت فعاليات الملتقى جلسة حوارية، شارك فيها سعادة محمد جمعة المشرخ، المدير التنفيذي لمكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر (استثمر في الشارقة)، وسعادة فهمي أنسارا دهالان، رئيس مجلس الأعمال الماليزي في دولة الإمارات العربية المتحدة، وسعادة محمد الريس، المدير التنفيذي لوكالات الريس للسفريات والبواخر في مجموعة الريس.

تقاطع في الرؤية التنموية

وخلال الجلسة، أكد سعادة محمد جمعة المشرخ أن حزمة الدعم والخدمات التي تقدمها الشارقة تلعب دورًا محوريًا في اقتصاد دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث يجذب موقعها الجغرافي، ومناطقها الحرة المتنوعة، ومكانتها الثقافية والتنموية، المستثمرين من مختلف القطاعات والبلدان، مشيراً إلى أن هذا الدور ساهم في تعزيز مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة لتصبح ثاني أكبر شريك تجاري لماليزيا في المنطقة، وأن هذا التعاون يهدف إلى مضاعفة عدد الشركات ونمو الاستثمارات الماليزية في الشارقة.

وقال المشرخ: “تجمعنا علاقات استثنائية مع ماليزيا، ونعمل بشكل وثيق مع مجلس الأعمال الماليزي لاستقطاب الشركات الماليزية وتسهيل الاستثمارات البينية بين الإمارات وماليزيا، والتي تبلغ قيمتها حوالي 1.4 مليار درهم، وهو ما جعل من ماليزيا شريكاً استراتيجياً للإمارة والدولة على حد سواء”.

وأعرب المشرخ عن ثقته  بالتعاون، لا سيما في قطاع التمويل الإسلامي، وأضاف أن: “خط الطيران المباشر بين الشارقة وماليزيا الذي تم افتتاحه مؤخراً يشكل قيمة مضافة تسهم في تحفيز التجارة والسياحة بين الجانبين”، وأوضح أن التعاون يركز على قطاعات متنوعة تشمل السياحة، والصناعات المتقدمة كالروبوتات، والخدمات اللوجستية، والرعاية الصحية، ورأس المال البشري، والابتكار من خلال جامعات عالمية تحتضنها المدينة الجامعية في الشارقة، مؤكداً التوقعات بأن تشهد هذه القطاعات نمواً ملحوظاً في المستقبل القريب.

نمو ومرونة واستقرار

بدوره توجه سعادة فهمي أنسارا دهالان، رئيس مجلس الأعمال الماليزي بالشكر لـ “استثمر في الشارقة” على تنظيم المنتدى، مؤكداً  بأنه يسهم في تطوير مسار العلاقات الثقافية والتجارية بين ماليزيا والشارقة. وقال: “لقد أسهمت البيئة التنظيمية والتشريعية المتطورة للأعمال في دولة الإمارات العربية المتحدة وإمارة الشارقة في توجه الشركات الماليزية نحو الأسواق الإماراتية، وحققت هذه الشركات معدلات نمو واستقرار مرتفعة ما يؤكد أننا سنشهد نمواً في هذا التوجه خلال المرحلة المقبلة”.

وأضاف أنسارا: “إن مسيرة التنوع في القطاعات، والتوجه نحو القطاعات التكنولوجية الحديثة في أسواق الإمارات، إلى جانب الموقع الاستراتيجي، الذي يمثل مدخلاً لأسواق المنطقة والعالم، وما أبداه السوق الإماراتي وأسواق الشارقة من مرونة في ظل تحولات الاقتصاد العالمي، لا شك سيدفع بالمزيد من المستثمرين لتأسيس أعمالهم هنا، وترسيخ شراكاتهم مع القطاعات المحلية”.

تعزيز الروابط والاتصال بين الشارقة وماليزيا

من جهته، قال سعادة محمد الريس، خلال الجلسة: “يتنامى أثر قطاع السياحة ودوره في تعزيز الروابط التجارية والاستثمارية في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث تجذب السياحة المزيد من الزوار والمقيمين، وهذا بدوره يسهم في تعزيز الأعمال والاستثمارات الأجنبية في الدولة، ولهذا نعمل على ترسيخ السياحة والتجارة بين ماليزيا والشارقة”، وسلط الضوء على العلاقات الوثيقة بين البلدين، وأهمية رحلات الطيران المباشرة إلى ماليزيا ومنها.

بيئة جاذبة للأعمال

وشهد الملتقى عرض قصص نجاح لشركات ماليزية في الإمارات، قدمها ممثلون من شركة “شوليا الشرق الأوسط”، و”جي آي إس بي القابضة”، و”آي إي سي أس الدولية”، و”إيفرسينداي”، التي أشادت ببيئة الأعمال الداعمة التي تتمتع بها الدولة، مسلطة الضوء على مزايا عديدة منها سهولة تأسيس الأعمال، والبنية التحتية المتطورة، والاقتصاد المتنوع، والموقع الاستراتيجي والقوى العاملة الماهرة.

وينظم مكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر (استثمر في الشارقة) “ملتقى أعمال الشارقة” الذي يجمع الإمارة في كل مرة مع أحد البلدان ذات الاهتمام الاقتصادي المشترك، وذلك بهدف ترسيخ مكانة الإمارة على خارطة الاقتصاد العالمي، كونها وجهة مثالية للاستثمارات وإنشاء الأعمال والتبادلات التجارية، وحقق “استثمر في الشارقة” حتى اليوم عشرات الملتقيات مع بلدان مختلفة.

عن Latifa Al Ali

شاهد أيضاً

“أميركية الشارقة” وجامعة ميشيغان – فلينت تطرحان برنامج ماجستير مزدوج

أبرمت الجامعة الأميركية في الشارقة وكلية الابتكار والتكنولوجيا في جامعة ميشيغان – فلينت اتفاقية تعاون ...