اختتم معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته الرابعة والأربعين ببرنامج استمر لمدة 12 يومًا وجذب 1,400,730 زائرًا من 206 دول، مما عزز مكانة الشارقة كمركز عالمي رئيسي للثقافة والكتب وتبادل الصناعات. تحت شعار ‘بينك وبين كتاب’، قدم المعرض واحدة من أكثر نسخه تنوعًا دوليًا، بمشاركة 2,350 ناشرًا وعارضًا من 118 دولة، وبيئة لتداول الحقوق لا مثيل لها في أي مكان آخر في العالم.
حافظت الشارقة على مكانتها كأكبر سوق في العالم لشراء وبيع حقوق النشر، وهو تميز احتفظت به لمدة خمس سنوات متتالية. خلال مؤتمر الناشرين في الشارقة الذي استمر لمدة يومين، عقد 1,599 ناشرًا من 116 دولة 3,321 اجتماعًا للحقوق، مما يشير إلى استمرار الثقة في الشارقة كمركز للتعاون التجاري والإبداعي.
عكست أنماط الحضور جاذبية ديموغرافية واسعة. شكل الزوار الذين تتراوح أعمارهم بين 35-44 أكبر شريحة بنسبة 29 في المائة، تلاهم الذين تتراوح أعمارهم بين 25-34 بنسبة 28 في المائة، بينما شارك أكثر من 125,890 طالبًا في أنشطة تعليمية وأدبية وثقافية مخصصة. استخدم ما مجموعه 87,674 زائرًا النقل البحري من القصباء وأكواريوم الشارقة. ظلت معدلات الرضا مرتفعة، حيث بلغت 96.3 في المائة بين الزوار، و90.91 في المائة بين العارضين، و97.14 في المائة بين المشاركين في مؤتمر الناشرين.
واصلت الدورة الرابعة والأربعون البناء على استراتيجية الشارقة الثقافية طويلة الأمد التي شكلها الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة. كجزء من التزامه بتعزيز الوصول العام إلى المعرفة، تم تخصيص منحة بقيمة 4.5 مليون درهم لتجديد مجموعات المكتبات العامة والحكومية بأعمال جديدة تم عرضها في المعرض.
تم تقديم توجيهاته تحت إشراف الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة هيئة الشارقة للكتاب، من خلال مبادرة مخصصة لإعفاء الناشرين السودانيين من رسوم المشاركة. جاء الإعلان لدعم الناشرين الذين يواجهون ضغوطًا اقتصادية وإنسانية مع ضمان بقاء الكتاب والمنتجين الثقافيين السودانيين مرئيين ومشاركين في المشهد النشر الإقليمي والعالمي.
